أكدت وزيرة الاستثمار السيدة خلود السقاف ان الاتحاد الأوروبي يعتبر من أهم الشركاء الرئيسيين للأردن في المجال الاستثماري، وأضحت الاستثمارات الأوروبية في الأردن بصدارة الاستثمارات وتتوزع على عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية ذات القيمة المضافة العالية كالصناعة، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة وغيرها.
جاء ذلك خلال كلمتها في المنتدى الأول للأعمال والذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن بالتعاون مع وزارة الاستثمار، والذي افتتحه مندوباً عن سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير دولة لتحديث القطاع العام السيد ناصر الشريدة وبحضور سفير الاتحاد الأوروبي كاتزيسافاس، وبنك الاستثمار الأوروبي ومسؤولين حكوميين، وقادة أعمال، ومستثمرين، والبنوك العامة والخاصة، وخبراء من القطاع الصناعي.
وقالت السقاف نسعى من خلال هذا الملتقى الى زيادة أواصر التعاون، ورفع حجم التجارة والاستثمارات البينية بين الأردن والاتحاد الاوروبي، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار والأعمال، وايصال رسالتنا بأن الأردن هو المكان الأمثل للاستثمار وممارسة الأعمال Jordan is Open for Business.
وتطرَّقت وزيرة الاستثمار إلى مؤشرات الاقتصاد الوطني والتي شهدت تحسن خلال العام الماضي، كتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرضية، وتسجيل معدلات تضخم هي الاقل مقارنة مع دول المنطقة وبقية دول العالم، وتوفر احتياطيات مريحة من العملات الاجنبية، والاشارة الى التصنيف الأخير لوكالة موديز والذي رفع التصنيف الائتماني للأردن من B1 الى BA3مع نظرة مستقبلية مستقرة، والإشارة الى ان بعثة صندوق النقد الدولي انهت المراجعة السابعة للعام 2023 بنجاح، الأمر الذي يعكس التزام الحكومة بتبني سياسة اقتصادية ومالية ونقدية مستقرة وآمنة.
وقالت السقاف ان الأردن يمتلك العديد من المزايا الاستثمارية التي تجعل منه بيئة جاذبة للاستثمارات الخارجية وتمكن وتحفز الاستثمارات القائمة، وان الأردن مليء بالنقاط المضيئة والاستثمارات التي حققت نجاحات كبيرة مستفيدة من الفرص التي توفرها المملكة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، كقطاع تكنولوجيا المعلومات، والسياحة والسياحة العلاجية، والخدمات الصحية، والتعدين، والألبسة والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية والزراعة وغيرها، إضافة إلى السمعة الطيبة والمكانة التي تتمتع بها المملكة بفضل الجهود الدؤوبة والقيادة الحكيمة لسيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
وأضافت انه وبتوجيهات من سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، قامت الحكومة الاردنية خلال العامين الماضيين بمجموعة من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والإدارية بهدف توفير أفضل مناخ استثماري، وتعزيز بيئة الأعمال في المملكة، والاندماج في الأسواق الإقليمية والعالمية. مؤكده حرص وزارة الاستثمار على توفير التسهيلات اللازمة للمشاريع الاستثمارية ومتابعتها، وبذل كل ما يمكن لتثبيت وتعزيز حضورها على خارطة الاستثمار في الأردن.