بدأت في عمان اليوم الخميس أعمال منتدى الأعمال الأردني الرواندي، والذي يستمر حتى غد الجمعة، ويهدف الى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في عدد من القطاعات، كالتعدين وتكنولوجيا المعلومات، الاتصالات، السياحة، الزراعة التصنيع الغذائي، الأنسجة والملابس، المدن الصناعية، الأدوية، والصناعات الدفاعية.
وعلى هامش أعمال المنتدى، وقعت غرفتا تجارة وصناعة الأردن، مع اتحاد القطاع الخاص الرواندي، مذكرتي تفاهم لتعزيز أواصر التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين، يوسف الشمالي، خلال ترؤسه افتتاح المنتدى، إن زيارة الوفد الرواندي والمباحثات الثنائية، هي إجراء عملي لتنفيذ توجيهات قيادتي البلدين، بتسريع إجراءات تعزيز التعاون في العديد من المجالات.
و أكد الشمالي، أن الفرصة متاحة لمزيد من التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن لقاءات وزيارات متبادلة ستتم خلال الفترة المقبلة لبحث العلاقات في مجالات الصناعة والزراعة وغيرها، وللتحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة التي ستكون مختلفة من حيث المخرجات المستهدفة والإعداد التفصيلي لها.
بدورها أشارت وزيرة الاستثمار خلود السقاف، إلى متانة علاقات الصداقة التي تجمع البلدين، منوهة إلى أن الزيارة الملكية إلى رواندا الشهر الماضي، واللقاء الذي تم بين قيادتي البلدين حول ضرورة توسيع التعاون الثنائي في العديد من المجالات ومنها الاستثمارية، وأهمية البناء على ذلك لتحقيق مصالح البلدين المشتركة.
وقالت، إن هناك إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار، معربة عن تطلع المملكة إلى تعزيز الشراكات وتوسيعها في مختلف المجالات، في الرعاية الصحية والأدوية والزراعة والسياحة.
وأشارت السقاف الى الفرص الاستثمارية المنافسة في الأردن، مستشهدة بعدد من المشاريع الاستثمارية التي حققت نجاحات كبيرة مستفيدة من الفرص التي توفرها المملكة في القطاعات ذات القيمة المضافة.
وأضافت، إن وزارة الاستثمار وبالتعاون مع جميع الجهات من القطاعين العام والخاص، أطلقت 36 فرصة استثمارية ذات قيمة مضافة عالية وبحجم استثمار بلغ 1.4 مليار دولار، إضافة إلى عدد من القطاعات الاقتصادية الواعدة وذات الأولوية والتي يمكن التعرف على مزايا الاستثمار بها بواقع 17 قطاعا، وكذلك الإمكانات والمحفزات التي يوفرها الأردن من خلال منصة استثمر في الأردن invest.jo.
من جهته أكد وزير الصناعة والتجارة الرواندي، جان كريسوستوم نجابيتسينزي، أهمية توسيع التعاون في المجالات المختلفة بحيث لا يقتصر على المجالات المذكورة فقط، وإنما ليشمل تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا والتدريب والتمكين وإقامة الاستثمارات والعمل على تحقيق التكامل في هذ القطاعات المختلفة.
ويشارك في المنتدى عدد كبير من رجال الأعمال من كلا البلدين، ما يتيح لقاءات مباشرة للتباحث حول أفق التعاون خلال الفترة المقبلة والاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين.
وتأتي زيارة الوفد الرواندي للمملكة التي تخللها عقد المنتدى ومباحثات رسمية، متابعةً وتنفيذاً للزيارة الملكية إلى جمهورية رواندا في كانون الثاني الماضي، حيث جمعت الزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس الرواندي بول كاغامي، اللذين أكدا أهمية بذل الجهود اللازمة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة وتبادل الخبرات.
و شهدت الزيارة الملكية توقيع اتفاقيتين في مجال الصحة والعلوم الصحية وإلغاء الازدواج الضريبي ومنح التهرب والتجنب الضريبي بين البلدين، وتوقيع مذكرتي تفاهم في مجال التجارة والزراعة.
--(بترا)